القاعدة الثامنة : التربية تعاطف !
- ذكرنا أن التربية تفاعل، أخذ وعطاء، وتأثير وتأثر، .. ، هذا التفاعل يحتاج إلى مادة كيميائية وهذه المادة هي ( التعاطف والحب والتشجيع والمكافأة ...)
- نحتاج إلى شيء نستعيد من خلاله دفء العلاقة مع الأبناء ، نرسخ من خلاله أن كل ما نقوم به يصب في مصلحتهم، ولا يكون ذلك إلا بالعطف والتعاطف والتشجيع والاهتمام والرحمة والشفقة.
* المشاركة في المشاعر
- يفرح الطفل لأشياء كثيرة لا تلفت انتباه الكبار ولا تُطربهم، كما أنه يغضب لأشياء أيضاً كثيرة لا يرى الكبار فيها ما يستحق الانزعاج ( وهنا يأتي دور المشاركة بالمشاعر )
- المطلوب من الآباء فهم حقيقة المشاعر التي تتحرك في نفس الطفل والتجاوب معها ومراعاتها بقطع النظر عن نظرتهم لمنطقية تلك المشاعر وواقعيتها ( معرفة سبب البكاء أو الحزن وسبب الفرح )
* نعم ولكن !
- يتطلب (التعاطف) من المربي الإكثار من كلمة ( نعم ) وجعلها هي الأساس في الإجابة على طلبات الطفل ( كيف ذلك ؟!)
- الحل أن نقول ( نعم .. ولكن ليس الآن ) ( نعم ولكن عندما تكبر ) ( نعم ولكن بشرط ..)
-المهم دائماً هو شعور الطفل بأننا مدركون لمشاعره وأولوياته، ومستعدون لفعل شيء من أجله.
* التعاطف موقف وسلوك
- الكلام وحده لا يكفي في توليد الرضا والأفكار الإيجابية لدى الطفل ( لا بد من شيء عملي وملموس)
- التعاطف في حاجة إلى أن يتجسد في سلوكنا مع أبنائنا.
- استماعنا لأفكار أبنائنا ومقترحاتهم يعني نوعاً من التنازل منّا في نظرهم ويعني أننا نهتم بكل شؤونهم، وهذا يزيد في تماسك الأسرة، ويقوي انتماء الطفل إليها غير الفوائد الجلية التي يحصل عليها الصغار من خلال حوارهم مع الكبار
* المكافأة والتشجيع
- حين نشجع طفلاً على الإقدام على عمل يحبه؛ فإنه ينظر إلى تشجيعنا على أنه تعاطف معه؛ لأننا ساعدناه على تحقيق أمنية من أمانيه.
- ينبغي أن تكون المكافأة عقب قيام الطفل بالعمل الممدوح مباشرة؛ لكي يربط الطفل بين الفعل والمكافأة بسهولة، وهذا يؤدي إلى تحفيزه على تكرار العمل ليكون جزء من سلوكه.
- تشير البحوث أن المكافآت المعنوية أعظم تأثيرا في نفس الطفل من المكافآت المادية ( ابتسامة، تقبيل، معانقة، مسح الرأس ..)
- المهم دائماً أن نحدد السلوك الخاطئ بدقة، وأن نلتزم بالمكافأة التي وعدنا بها.
- ليس من الصواب تقديم أي مكافأة عندما يشترط الطفل الحصول عليها مقابل قيامه بعمل ما.
- لا نستخدم المكافأة في تعزيز سلوك خاطئ من حيث لا نشعر ( مثال: طفل في الرابعة من عمره ينام مع والديه أعطته أمه قطعة حلوى لينام وحده! x )
____________________________
* ما نقلته لكم هنا لا يغني عن الكتاب بشكل كامل. الكتاب فيه تفصيل أكبر وفائدة في مجالات عديدة وفيه أمثلة توضيحية جميلة جداً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من كتاب القواعد العشر في التربية ( أ.د.عبدالكريم بكار )
ريان الحمود
تويتر : @Ralhumud
بعض الآباء و الأمهات يصر على طلب أمرٍ من الطفل دون رغبة من الطفل في القيام به؛ كأن يطلب الأبوان منه تناول طعام لا يرغبه الطفل، أو أنه يشعر بالشبع فلا يرغب في تناول أي شيء من طعام أو شراب.
ردحذففذلك أمر لا يستحسن القيام به من قبل الأبوين أو أحدهما؛ لأن فيه تقزيم من حرية الطفل، و إجباره على أمر لا يريده...و الأولى ترك الطفل يختار ما يريده من طعام؛ بشرط أن يكون طعاماً مغذياً و مفيداً، و هنا يكون دور الأبوين في تحبيبه اختيار الجيد من الطعام..