السبت، 21 يوليو 2012

القاعدة العاشرة من القواعد العشر في التربية




القاعدة العاشرة : لا تربية من غير تأديب !


من أهم القواعد العشر واخرها



- طبائع الأطفال ليست واحدة، ففيهم المسالم الهادئ، وفيهم المشاكس العنيد، ومن هنا، فإن احتياجهم إلى التأديب والصرامة في التربية ليس على درجة واحدة، لكنهم جميعا بحاجة إلى الشعور بوجود سلطة تسدد وتقوّم وترشّد، وتحول دون قيام الطفل بأشياء غير ملائمة. اقرأ المزيد

- الطفل لايملك معايير الصواب والخطأ، كما أن قدرته على حجز نفسه عن الوقوع في الأشياء الخاطئة ضئيلة ومحدودة.

* بعض المفاهيم والملاحظات في قضية التأديب :

١- التأديب جهد تكاملي:

- العقوبات لا تنشئ طفلاً، ولا دولة، ولا مجتمعاً، لكنها تحمي الطفل والدولة والمجتمع، وما ينبغي أن يستغرقه جهد التأديب محدود جداً بالنسبة للجهد الذي ينبغي أن يبذل في تكوين عقلية الطفل ونفسيته.
( بعض الآباء يفعلون الشيء المعاكس؛ فهم يلوذون بالصمت ويتعاملون مع الأبناء بتجاهل شبه تام، حتى إذا وقع الطفل في خطأ كبير ثاروا وهاجوا، وأنزلوا به أشد العقوبات، لكنهم يكتشفون بعد حين أن عقوباتهم لم تؤدِّ إلى نتيجة!)

- المزيد من الجهد التربوي الإيجابي سوف يقلل من الحاجة إلى التأديب، والعكس صحيح.




٢- التخطيط للتأديب.

- يحتاج تأديب الأطفال إلى تخطيط وإلى رؤية حتى يكون فعّالاً ومجدياً ( باتفاق الأبوين على بعض أشكال العقوبات التي يمكن اتباعها في تأديب الأولاد)
- التخطيط يتطلب كذلك اجتماعات مع الأبناء لتوضيح ما هو مطلوب منهم، وينبغي أن يتم اتفاق معهم على الجزاء الذي يلقاه من يخالف ما هو متفق عليه.
- إذا لم يتفق الأبوان مع بعضهما أولاً ومع أولادهما ثانياً على بعض المسائل المتعلّقة بالتأديب والعقوبة؛ فإنهما سيشعران أنهما في حالة طوارئ مستمرة، وفي ارتباك دائم.



٣- تأديب حازم من غير قسوة ولا إهانة.

- التأديب الصحيح هو التأديب الذي يحمل رسالة واضحة بالخطأ الذي ارتكبه الطفل، وبضرورة عدم تكراره في المستقبل، وينبغي أن يكون ذلك في إطار العلاقة الحسنة بين الأبوين والصغار، لأن العلاقة الدافئة هي الحبل السري الذي يتغذى منه الطفل.
- الحزم في التربية يعني أننا إذا قلنا كلمة نفذناها، ولا نمنح فرصة ثانية بحجة أن الطفل كان ناسياً أو مستعجلاً.
- تطبيق النظام العقوبات ينبغي أن يتم بأسلوب عملي و صامت وجاد من غير صياح، ولا تهديد، ولا تحذير ولا مقدمات
- لا بد لنا معاشر المربين من أن نفرق بين الحزم والقسوة والإهانة.
- التأديب الحازم يعني أنه منطقي، وحكيم، ومنصف، وبعيد عن الإفراط( مثال: الأب الذي يحرم ابنه من مصروف شهر كامل " قاسٍ في عقوبته ")


٤- لا بد من التزام الأطفال بحد أدنى من التهذيب.

- يجب أن يعرف الأبناء أن هناك حد أدنى للتهذيب لا يصح تجاهله مهما كانت ظروف الولد، ومهما كان مزاجه سيئاً.

٥- تحمل النتائج المنطقية

- من المهم أن نجعل الأطفال يوقنون أنهم حين يسلكون سلوكاً معيناً؛ فإن عليهم أن يتحملوا النتائج المنطقية المترتبة عليه، لأن هذا سيجعلهم يحاسبونهم أنفسهم بأنفسهم ( هناك أمثلة مهمة ومفيدة في الكتاب ص٩١-٩٢)

٦- لكل مرحلة عمرية تأديب يناسبها.

- الحرمان العاطفي يجدي مع ابن الثالثة ولا يجدي مع ابن الثالثة عشرة بقدر ما يجدي حرمانه من ممارسة بعض الأشياء التي يحبها.

٧- عقوبة محددة.

- أنا أنظر إلى العقوبة في سياق التربية على أنها أشبه ب ( تحويلة ) نخرج فيها عن الطريق لنعود إليه بعد انتهائها( كلما كانت قصيرة وواضحة كلما كان أفضل )
- العقوبات تعكّر صفو العلاقة بين المربي والمتربي لذلك ينبغي أن تكون واضحة ومحددة.



٨- لا للضرب !

- إذا وجدنا أنفسنا مستغنين عن الضرب كنا ناجحين في تربيتنا.
- ( ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادماً ولا امرأة قط ) صحيح مسلم
- الطفل الصغير لا يعقل الرسالة التي نوجهها له من خلال الضرب (لطفل قبل العاشرة " وقال بعض المربين قبل ١٣")
- على المربي أن لا يلجأ إلى أي عقوبة وهو غاضب.

_______________________________

والله أسأل أن يكون هذا العمل خالصاً لوجهه، وأن ينفع به إخواني الآباء و أخواتي الأمهات، إنه سميع مجيب.
بهذا ختم  المربي الفاضل ( أ.د.عبدالكريم بكار ) كتابه، وبه أختم، وأصلي وأسلم على المصطفى البشير محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه.








 ____________________________

* ما نقلته لكم هنا لا يغني عن الكتاب بشكل كامل. الكتاب فيه تفصيل أكبر وفائدة في مجالات عديدة وفيه أمثلة توضيحية جميلة جداً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ريان الحمود
تويتر : @Ralhumud

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للتعليق :
اختر من الخيارات هذا الخيار:
Name/URL ( الاسم والعنوان )
سيظهر لك مربعان تحت بعضهما.
- المربع الأول بعنوان:
Name
اكتب فيه الإسم

- المربع الثاني بعنوان:
URL
اتركه فارغ