القاعدة السادسة : التربية اهتمام !
- المسائل المعقدة تصبح سهلة عندما نهتم بها، والأمور اليسيرة والسهلة تصبح صعبة وخطرة من خلال إهمالها والتواني في معالجتها.
- العالم من حولنا يتغير بل يتعرض لانفجار؛ نحتاج في التربية الى اهتمام ومتابعة لأن تأثير الثقافات الاجنبية على أبنائنا يزداد، وابناؤنا يكررون وينتقلون من طور الى طور.
- إن من المهم أن يدرك الآباء والأمهات أننا نعيش في ظل حضارة تقوم بعملية استبدال واسعة للكثير من القيم، إذ انها تؤكد على الجمال والقوة والإثارة والإغراء والمتعة وإنعاش المزاج والأنانية والمكاسب الشخصية، وتحاول إحلالها في محل الفضيلة والاحتشام والتواضع والتعقّل والمشاركة والعطاء ..
- من المهم أن يكون لدينا وعي بمسار الأسرة ( ما مدى إيماننا ببعض القيم المهمة لكل أسرة مسلمة، وما مدى تماسك الأسرة ... )
- لا تشغلك مشاغل الحياة عن أن تكون قريبا من أبنائك ( بعض الأبناء يتعرض لتشوه نفسي بسبب الإحباط الذي يواجهه في الدراسة دون أن يشعر به أحد )
- القرب من الأبناء يعني بناء علاقة ثقة ومودة معهم ، وذلك يكون من خلال التحدث معهم عن كل الأمور التي تعنيهم.
- جزء المخ الذي يمُلأ أخيراً هو الجزء الذي يقوم باتخاذ القرار، ويتحكم بالمشاعر، وهو ما يفسر احتمالات ميل سلوك المراهقين إلى العنف والتخبط.
القاعدة السابعة : تربية تقوم على التوازن!
( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس .. ) البقرة ١٤٣
- الأخلاق الفضيلة وسط بين رذيلتين ( مثل : الكرم، إذا زاد إسراف وإذا نقص بخل )
* إضافة : ( سأل عبدالملك عمرَبن عبدالعزيز حين زوجه ابنته فاطمة: مانفقتك؟
قال:الحسنة بين السيئتين وقرأ:{والذين إذاأنفقوا لم يسرفواولم يقتروا وكان بين ذلك قواما })
- لا تكلف الطفل ما لا يطيق.
- الأم والأب يقومان بإيجاد التكامل في تربية الأبناء من خلال اختلاف طبيعتهما وأدوارهما، وفي التكامل توازن واعتدال. ( أب حازم ، أم عطوف ) ( أب ينظر للأمور بعقلانية وأم تحذر من عواقب الأمور )
- لا بد من التفاهم والتنسيق بين الاب والأم دائماً.
- الموقف المتوازن لا يتجسد في الاستعجال، ولا في التسويف ، ولكن في دراسة الطلب ( طلبات الأبناء ) على نحو جاد على انفراد، أو مع الأسرة، ولا بأس في أن بكون الجواب: بعد شهر من الآن ستسمعون ما الذي سنفعله.
- في ممارسة الأبناء لحرياتهم ( لا إفراط ولا تفريط )
- إننا ضد التسلط على الأبناء وتحويلهم إلى دمى وإمعات!
- مهمتنا الأساسية في التربية ليست ترفيه الأبناء ، وإنما ( إعدادهم للحياة ) وإعدادهم للتعامل الجيد مع الناس ومع التحديات.
- علينا أن ننظر إلى الاختلاف بيننا وبين أبنائنا على أنه هو الأصل، وعلينا أن لا نقع في خطأ طلب التطابق.
- نحتاج إلى أن نكون على وعي بضرر ما نمنعه، وأهمية ما نفرضه، وإذا فرضنا عليه شيئاً نترك له مساحة للخيار.
- لا بد أن تكون لنا عين على طبيعة الطفل وعين على ما يجب أن يكون عليه.
- نحتاج إلى التوازن والاعتدال في أمور منها : ( المتابعة & غض الطرف ) ( الجدية & المزاح في الحديث ) ( الثقة وحسن الظن & التعامل معهم على أنهم غير راشدين) ( المدح & والتنبيه للإخطاء) ( الإنفاق & التوفير والتدبير)
____________________________
* ما نقلته لكم هنا لا يغني عن الكتاب بشكل كامل. الكتاب فيه تفصيل أكبر وفائدة في مجالات عديدة وفيه أمثلة توضيحية جميلة جداً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ريان الحمود
تويتر : @Ralhumud
كثير من الآباء و الأمهات ليسوا على درجة جيدة من الوئام، بما يساعد على اقترابهم من نقطة اتفاق تكفي لأن يأخذ كل منهم دوراً واضحاً في تربية الأبناء؛ فإذا كان الأب حازماً لم تكن الأم بالضرورة عطوفاً، لتأخذ الإبن تحت جناحيها وقت العقاب مثلاً، لتمنحه جرعة من حنان.. و هكذا.
ردحذفو الأبناء المحظوظون في رأيي، هم من قدّر الله تعالى لهم، أبوين متفهمين للأولويات في عملية التربية، أو بقدر يسير منها.. و الكمال لله جل شأنه..
بداية أشكر لك كرمك وتفضلك بالرد د.أكرم، تعليقك بصمة فخر لهذه الصفحة أخي الكريم.
ردحذفلا شك أن الكثير من الاباء والأمهات كما تفضلت ليسو على درجة جيدة من الوئام، لذلك نجد أنه من المهم نشر ثقافة تربوية تعزز الذكاء لدى المربين في التعامل مع المواقف التربوية لضمان تقديم تربية رشيدة تكاملية قدر الإمكان و تهيئة الأبناء للحياة.
ولانتوقع أن يكون تأثير هذه الكتب على الجميع، ولا نتوقع أن يكون هناك توافق تام بين الوالدين، ولكن لا بد من التفاهم والتنسيق لهذا نحاول أن نزيد من مصادر العلوم التربوية ( كتب ، محاضرات وندوات ، مستشارون تربوين) لمساعدة المربين للوصول لأسرة أفضل وبالتالي مجتمع أمثل.
أتمنى أن يكون كل الأبناء محظوظون بوالدين متفهمين للأولويات في التربية.
شكراً لك وتقبل خالص تمنياتي لك بالتوفيق ..