معاناة فتاة مسلمة - انقر لقراءة المزيد

تقول الفتاة :

تعلقت بشاب عبر أحد برامج التواصل ، حاولت أن ابتعد عنه ، قمت بحذف البرنامج أكثر من مرة ثم أعود لتحميل البرنامج مرة أخرى ،هذا الشاب أحياناً يرسل لي صور تخوف ( لم تذكر نوع الصور ) ، أعلم أن ما أفعله حرام لكني لم أستطيع تركه ...

ما ذا أفعل ؟ 

ولكي أختي الفاضلة أقول :

من المسلمات الاقتصادية ، أن القيمة تزود اذا قل العرض حيث يزود الطلب وترتفع القيمة!

كذلك المرأة في جميع البلدان ، كل ما زاد عفافها وقل ماتعرضه تصبح قيمة الحصول على جوهرها عالية 

والمرأة جوهرة ثمينة وتشبيهها بالاقتصاد منطقي جداً !

يجب أن يكون ذلك في حسابات كل فتاة ، حيث أنه سبب عقلي ونفسي ومنطقي للابتعاد عن تعريض نفسها لطريقة العرض التي ترخص من قيمتها.

جميل أن تعرف أين الخطأ في حياتك او سلوكك ، فهذه أول خطوة في تصحيح الخطأ، وهي الأهم فهي بمثابة تشخيص للحالة !

بالنسبة للشباب الذين سمحوا لأنفسهم بالتواصل مع فتيات من غير محارمهم والخلوه بهم باي شكل من الأشكال سواء عن طريق برامج التواصل او الهاتف فهي خلوة غير شرعية خاصة أنها من غير حاجة

إن ممارسة شيء تؤمنين بأنه خاطئ قد يضعك في دوامة لا نهاية لها من طرح الأسئلة ومن التشكيك في ما تؤمنين به مع مرور الزمن ، وقد يسبب لك اضطراب نفسي !

يسعدني خوفك من الله ومحاولة الابتعاد عن الخطأ ( الحرام )

لن أقول ان الشاب الذي يتواصل معك لديه لسته من البنات فهذا افتراض لا يمكن اثباته ، فقد يكون الشاب ( صادق ) ، لكن أعرف أن الصدق يقتضي ( العمل ) الصادق ، ...!

- فان كان هناك شيء جدّي فالبيبان مفتوحة ( لكن لا تنسي أن الأصل في علاقات الانترنت انها سيئة حتى يثبت العكس القاطع) ولكي ان تكتبي ( تعلق فتاة بشاب )في (قوقل ) أو ما يشابه ذلك و سترين العجب

- وان كانت الصور المريبة التي يرسلها تمنعك من قبول حل الارتباط الحلال في النهار وعلناً ، فيجب أن تكون كافية لقطع العلاقة بذلك الشاب بمساعدة الحلول التي سأذكرها لا حقاً !

ان من سمات الشاب المسلم ان يكون غيوراً على بنات المسلمين ، خاصة إذا اتضح له أن الفتاة مستقيمة وتحاول الابتعاد عن التواصل المحرم فهو يساعدها على ذلك ويبتعد عنها ، لا يغويها .

ولكن من يستغل ضعف الفتاة ، يجب الحذر منه والابتعاد عنه.

اسمعي المنفلوطي ماذا يقول 

كل حب يظل في نظر المرأة ناقصا حتى تباركه الأمومة! هذا هو السر في أن المرأة لا تشعر بالسعادة المطلقة في الحب المحرم! 

  ان من الذكاء العاطفي ، التعايش مع ما يسبب الشعور (اذا كان لا يمكن التخلص من هذا المسبب) حيث يؤدي ذلك الى التخلص من الشعور تدريجياً قبل أن يصل الى إحساس قوي يصعب التخلص منه! 

 شعورك برغبة بالتواصل ، شعورك بتعلقك بالوسيلة التي تربطك به ، يقابله ايمانك بخطأ ذلك الشعور!

ان الرغبة في التخلص من شعور ما يكون بسبب معرفة العاقبة السيئة ( أي ما بعد الشعور) كأن يكون هناك حب غير قابل للإشباع فهو منتهي قبل أن يبدأ، منتهي على أرض الواقع ولكنه يبقى في النفس ويبقى التفكير فيه والتعلق به مما يسبب عدم رضى و كآبة نفسية تبدد حياة الانسان

أخيراً :

استخدام كلمات التثبيط والإحباط من الشيطان مثل كلمة عجزت أو أنا تعلقت بهذا الشاب

أفضل الحلول الوضوء والصلاة والدعاء في الصلاة وفي كل وقت ( اللهم اكفني ما فيه من شر واعني على فعل الصواب ) والدعاء بشكل عام بأي صيغة كانت. 

أصل المشكلة والحل العملي :

ان السبب الرئيسي في المشكلة هو تعلق الفكر( العقل) في هذا الشاب  ،

والحل هو اشغال الفكر بأي مشروع كان ( خدمة اجتماعية ،(تكوين علاقات اجتماعية بشكل أكبر" صداقات مباحة ") ، قراءة وتحليل ، عمل منزلي ، مشاهدة برامج ثقافية جيدة) ويجب الابتعاد عن مايثير المشاعر مثل مسلسلات الحب المدبلجة ( تنظيم الوقت يساعد على اشغال العقل بشكل ايجابي)

هناك (الحب ) وهناك ( وهم الحب ) فأيها تمرين به؟ انتي من يحدد ذلك ! 

وقد قالت العرب قديماً (أن الحب لا يمحوه الا حب غيره !)

خلال ما كتبته من سطور لم أتطرق الى الدين ولم أسرد أدلة دينية ليس لأني أفصل التعامل مع حالتك عن الدين ولكن لانك ذكرتي انك تعرفين موقف الدين جيدا من الذي تفعلينه

أسأل الله أن يعينك ويوفقك و يغنيك بحلاله عن حرامه

أتمنى أن أكون قدمت في طيات كلامي ما يضيف لك ويساعدك على تجاوز هذه المرحلة لحياة مستقرة وآمنة 

نريد مزيدا من الردود والحلول لأختكم ...

أضف تعليقك في الأسفل ..